إليك أبرز المعلومات عن العلاقة بين القهوة وهرمون الإستروجين.
القهوة وهرمون الإستروجين
تكمن العلاقة بين القهوة وهرمون الإستروجين أنه أجريت دراسة سريرية على مجموعة من النساء في سن الإنجاب من مختلف الأعراق للبحث في تأثير تناول القهوة ومشروبات الكافيين الأخرى على مستويات الإستروجين في الدم.
أظهرت نتائج الدراسة أن تأثير القهوة على الإستروجين يختلف باختلاف العرق، حيث تم ربط الاستهلاك اليومي لكمية 200 ملغ أو أكثر من الكافيين الموجود في القهوة بانخفاض تركيز هرمون الإستروجين لدى النساء البيض، وارتفاعه لدى النساء الاسيويات، بينما لم تكن النتائج بالنسبة للنساء السود ذات دلالة واضحة.
عندما تم دراسة استهلاك الكافيين من مصادر متنوعة غير القهوة، مثل الصودا والشاي الأخضر تبين أن مستويات الإستروجين ترتفع لدى النساء من مختلف الأعراق.
لم يكن هناك تأثير للكافيين وتغير مستوى الإستروجين على الإباضة، لذا يبدو أنه لا يوجد تأثيرات تذكر على المدى القصير، لكن من المعروف أن اضطراب مستوى الإستروجين لفترات طويلة يمكن أن يرتبط بمشاكل عدة مثل هشاشة العظام، سرطان الرحم والمبيض والثدي، وغيرها.
الجرعة الموصى بها من القهوة
لتجنب الاثار السلبية للقهوة توصي مؤسسة الغذاء والدواء بعدم تناول أكثر من 400 ملغ يوميًا من الكافيين أي ما يعادل 4-5 أكواب قهوة للأشخاص البالغين الأصحاء، لكن بعض الفئات قد تكون لديهم حساسية أكثر لتأثيرات الكافيين، ذلك بسبب التباين الكبير في سرعة استقلاب الكافيين بين الأجسام المختلفة.
لا ينصح عمومًا بتناول الأطفال والمراهقين للكافيين، كما يٌنصح باسشارة الطبيب حول ضرورة الحد من استهلاك الكافيين لدى الحوامل أو من يحاولن الحمل والمرضعات كذلك.
في الدراسة التي أشرنا لها سابقًا تناولت النساء فيها كمية معتدلة من القهوة لكن هذا لم يمنع حدوث تغيرات في مستوى الإستروجين.
الاثار الجانبية الأخرى للقهوة
ترتبط القهوة باثار جانبية عدة، مثل:
- القلق والتوتر.
- الأرق.
- صداع.
- غثيان.
- مشاكل في المعدة.
- اضطراب في ضربات القلب.
مضاعفات ارتفاع هرمون الإستروجين
يمكن أن يرتبط ارتفاع هرمون الإستروجين بالعديد من المخاطر الصحية مثل:
- النوبات القلبية.
- السكتات الدماغية.
- سرطان الثدي.
- سرطان المبيض.
كما أشارت دراسة إلى ارتباط ارتفاع مستويات الإستروجين بالاكتئاب لدى الرجال.
القهوة وسرطان الثدي
لا توجد حتى اليوم أدلة علمية واضحة تؤكد العلاقة بين شرب القهوة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، معظم الاراء كانت متضاربة، فمثلًا أشارت إحدى الدراسات إلى أن شرب 4 أكواب من القهوة يومًا يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10 بالمائة.
بالمقابل تحدثت إحدى الدراسات عن عدم وجود ارتباط واضح بين استهلاك القهوة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء عمومًا، كما بينت ذات الدراسة أن استهلاك الكثير من الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث مع الحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد ذلك.
أطعمة تزيد مستوى هرمون الإستروجين
ترتبط بعض الأطعمة بزيادة خطر ارتفاع مستوى الإستروجين في الدم وهي الأطعمة ذاتها التي يتم ربطها عادة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وسرطان الثدي، من أمثلتها:
- اللحوم الحمراء.
- منتجات الألبان.
- الأطعمة المصنعة.
- الحبوب المكررة.
الجدير بالذكر أنه بعد انقطاع الطمث وتوقف المبيضان عن إنتاج هرمون الإستروجين، تصبح الأنسجة الدهنية هي المصدر الأساس لإنتاج الإستروجين.
هذا السبب في أن النساء اللواتي يعانين من السمنة بعد انقطاع الطمث يكن عرضة للإصابة بسرطان الثدي الناتج عن ارتفاع مستوى الإستروجين.
نصائح للتقليل من مستوى هرمون الإستروجين
تساعد النصائح الاتية في الحد من ارتفاع الإستروجين والوصول إلى مستويات الإستروجين الصحية:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد هذا النوع من الأطعمة على زيادة إفراز الإستروجين في البراز.
- التقليل من تناول بعض المنتجات الحيوانية: مثل اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، حيث تم ربطها بارتفاع هرمون الإستروجين.
- التخلص من الدهون الزائدة: حيث يساعد فقدان الوزن في تقليل مستوى الإستروجين والوقاية من سرطان الثدي الحساس للهرمونات.
- ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة تقلل من هرمون الإستروجين وتقي من الأمراض المزمنة وسرطان الثدي.
Hits: 0